سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجة الصحفية الفرنسية سونيا دريدي المراسلة المعتمدة في البيت الأبيض لقناة TF1-LCI، أثناء مؤتمر صحفي مؤخرا.
وجاءت السخرية رغم أن الصحفية كانت تطرح سؤالا مشروعا عن تأثير تصويت حول ضم الضفة الغربية على جهود السلام.
وعندما وجهت الصحفية سؤالها بالإنجليزية، طلب ترامب منها إعادة السؤال بصوت أعلى، ثم التفت إلى وزيرة العدل بام بوندي طالبا منها الإجابة بحجة أنه لم يفهم كلمة واحدة مما قالته الصحفية. وبعد أن أعلنت أنها من فرنسا، علق قائلا: “لهجة رائعة، لكننا لا نفهم كلمة واحدة مما تقولين”.
وعلى الرغم من ذلك، بدا أن ترامب قد فهم السؤال جيدا، حيث أجاب بعد دقائق قائلا: “لا تقلقي بشأن الضفة الغربية، إسرائيل لن تفعل أي شيء للضفة الغربية، لا تقلقي. هل كان هذا سؤالك؟ إسرائيل لن تفعل أي شيء، لا تقلقي”.
يأتي هذا الحادث في سياق تحذير سابق لترامب بأن إسرائيل ستفقد الدعم الأمريكي إذا قامت بضم الضفة الغربية، بينما كان وزير خارجيته ماركو روبيو يعرب عن ثقته باستمرار وقف إطلاق النار في غزة خلال زيارته للقدس.
وليس هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الصحفية الفرنسية للاستهداف، حيث كانت قد تعرضت لهجوم سابق من النائبة مارجوري تايلور غرين عبر تويتر في فبراير الماضي، دعت فيه إلى التخلص من الصحافة الأجنبية لصالح وسائل الإعلام الأمريكية.
وكانت دريدي قد كشفت سابقا عن تغييرات جذرية تشهدها غرفة الصحافة في البيت الأبيض منذ بداية الولاية الثانية لترامب، حيث أعلنت المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت عن إعادة هيكلة نظام الاعتمادات الصحفية ليشمل المزيد من مؤيدي حركة “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” والمؤثرين ومدوني البودكاست.
كما اقترحت إدارة ترامب في نهاية أغسطس الماضي تقصير مدة إقامة الطلاب والصحفيين الأجانب في الولايات المتحدة، بعد أن كان ترامب قد فكر سابقا في تقصير مدة تأشيرات الصحفيين خلال ولايته الأولى.
ويواصل الرئيس الأمريكي هجومه المتكرر على الصحافة الأجنبية في خطاباته ومؤتمراته الصحفية ومن خلال منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”.
المصدر: Huff Post
