أعلن وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، أن مصالح الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ برنامج ترويجي لزيت الزيتون يهدف إلى اقتحام أسواق تصديرية جديدة تشمل الأسواق الآسيوية، الأمريكية الجنوبية، الأوروبية الشمالية، والإفريقية. جاء ذلك خلال إشرافه مساء أمس الجمعة بمقر معتمدية جربة ميدون على جلسة عمل خصصت للنظر في مشاغل القطاع، حيث تعهد الوزير بمعالجة الإشكاليات الهيكلية واللوجستية التي تعيق منظومة الإنتاج في ولاية مدنين.
وشملت الجلسة، التي حضرها ممثلون عن الهياكل المهنية والفلاحية والإدارية، استعراض أبرز الصعوبات التي تواجه موسم زيت الزيتون، من بينها عدم استقرار الأسعار الذي لا يغطي الكلفة ولا يجزي صغار الفلاحين، نقص اليد العاملة وارتفاع تكلفتها، تفاقم ظاهرة الدخلاء، ارتفاع كلفة النقل الداخلي مقارنة ببقية الأقاليم، ونقص الإمكانيات اللوجستية والبشرية لمركز الديوان الوطني للزيت بمدنين. كما تم التطرق إلى تأثير نقص أسواق الإنتاج وارتفاع كلفة مدخلات الزيت المعلب على الجودة والمردودية.
وشدد الوزير في ختام الجلسة على أن الفلاح يمثل الحلقة الأهم لضمان ديمومة القطاع، مؤكداً اهتمام الدولة بمتابعة سير الموسم من جني وتحويل وتصدير. وأوضح أن التنسيق متواصل مع كافة المتدخلين لتذليل الصعوبات وتوفير أفضل الظروف لعمليات الجني، خاصة لصغار الفلاحين، بما يضمن حقوق كافة حلقات المنظومة الاستراتيجية.