قال المدير المركزي بالشركة الوطنية لإستغلال و توزيع المياه محمد الهادي الأحمدي، ان التقديرات تُشير إلى أن الشركة ستقوم خلال هذه الصائفة بتوزيع كميات من الماء يوميا في حدود المليونين و200 م3، مبينا أن 60 المائة من مياه الشرب مصدرها الموارد السطحية.
وخلال حضوره اليوم الثلاثاء 10 جوان 2025 في برنامج يوم سعيد على موجات الإذاعة الوطنية، قال محمد الهادي الأحمدي إنه لا يوجد أي إشكال على مستوى التزود بمياه الشرب بالنسبة للمناطق والجهات التي تعتمد الموائد السطحية خاصة مع التساقطات الهامة التي سجلتها الجمهورية، لكن المشكل يبقى قائما في المدن التي يتم تزويدها عن طريق الموائد الجوفية.
وأكد المسؤول بالصوناد أن الشركة انطلقت في تنفيذ برنامج لحفر 57 بئرا عميقة، حيث دخلت 20 منها طور الاستغلال والبقية بلغت مراحل متقدمة وفي مرحلة مد القنوات وربط التجهيزات وذلك بهدف تدعيم الموارد المائية في عدة ولايات وجهات تشكو نقصا في مياه الشرب على غرار سيدي بوزيد وزغوان والحوض المنجمي وتطاوين والكاف وطبرقة وسليانة.
وشدّد ضيف يوم سعيد على أن الصوناد وجميع الأطراف المتدخلة تشتغل على أن يكون الصيف مريحا للمواطن على مستوى توفر مياه الشرب.
مشاريع كبرى لتدعيم الموارد المائية الجوفية
وفي حواره، تحدّث الأحمدي عن مشاريع كبرى في سليانة والفحص وخاصة في الكاف التي تشهد حاليا أشغال إنجاز مشروع كبير بقيمة 40 مليون دينار انطلق منذ 4 أشهر لجلب الماء للكاف المدينة من بئر النخلة.
وتوجد حاليا ببئر النخلة 4 آبار عميقة توفر حوالي 80 ل في الثانية، ويتم العمل في الوقت الراهن على كيفية إيصال هذه الكميات إلى مدينة الكاف.
وإضافة إلى ذلك يوجد مشروع بئر الحوض في تاجروين الذي تقدمت نسبة أشغاله بـ90 بالمائة وبلغت مراحلها الأخيرة وسيتم تجهيزها في ظرف شهر على أقصى تقدير.
ولاحظ محمد الهادي الأحمدي أنه قبل العيد تم الشروع في تشغيل بئرين في الحوض بطاقة تزود بـ20 ل في الثانية وهو ما حسّن نوعا ما عملية التزود بالماء في الكاف.
وفي سليانة المدينة بلغت أشغال البئر العميقة الرملية مراحلها الأخيرة وهي بئر تعويضية ستُحسن الموارد المائية.
أما في الفحص فيتم حاليا حفر بئرين في جوقار وبن سعيد وتقدمت الأشغال بنسة 50 بالمائة ومن المنتظر تشغيلها بحلول شهر جويلية كأقصى تقدير وفق ضيف يوم سعيد.
