تحوّلت الطرقات في تونس إلى مسرح يومي لحوادث قاتلة، إذ كشف رئيس الفرع الإقليمي بالوسط الغربي لسلامة المرور، العميد هيثم الشعباني، أنّ البلاد تسجّل معدل 14 حادث مرور يوميًا يخلّف 3 قتلى و19 جريحًا.
وأوضح الشعباني، على هامش افتتاح الدورة الـ16 لأشغال المجلس الوطني لسلامة المرور، أنّ الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تراجع بنسبة 10% في عدد الحوادث والجرحى، مقابل ارتفاع في عدد القتلى بنحو 5%، وهو ما يعكس — حسب قوله — ازدياد خطورة الحوادث المسجّلة.
وأضاف أن سائقي الدراجات النارية يمثلون الفئة الأكثر تضررًا، إذ يستحوذون على 40% من إجمالي الوفيات المسجلة خلال سنة 2025، يليهم المترجّلون بنسبة 23%.
وفي سياق متصل، شدّد الشعباني على أنّ حماية المترجلين تمرّ عبر تحرير الأرصفة، لافتًا إلى أن ما يقارب 50% من الأرصفة في كامل الولايات محتلة بالانتصاب الفوضوي أو السيارات أو الأنشطة التجارية، ما يعرّض المواطنين لخطر دائم.
وأكد أن تقليص حوادث المرور لن يتحقق إلا عبر عمل ميداني مباشر يستهدف النقاط السوداء ومواقع تكرار الحوادث، إلى حين دخول التشريعات الجديدة حيّز التنفيذ.