ندّد عدد من نواب مجلس الشعب بتصريحات عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، جو ويلسون، بخصوص الوضع في تونس، معتبرين أنها تمثّل “تعدياً صارخاً على السيادة الوطنية وتدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي”.
وقال النواب الموقّعون على عريضة مشتركة إن تصريحات ويلسون لا يمكن اعتبارها حادثة معزولة، بل تعكس “منطقاً استعمارياً بغيضاً ومحاولة لإضفاء شرعية على التدخل الخارجي في تونس”، مشددين على أنّ مثل هذه المواقف “تُهدّد استقلال القرار الوطني وتفتح الباب أمام ضغوط سياسية واقتصادية محتملة”.
وأكد الموقّعون أن القضايا الحقوقية والديمقراطية في تونس هي “شأن وطني داخلي يُعالج بين التونسيين والتونسيات”، داعين مختلف القوى السياسية والاجتماعية إلى “تحمل مسؤولياتها في حماية السيادة الوطنية عبر تعزيز الحريات وضمان التعددية والقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية عميقة من شأنها أن تغلق الباب أمام أي محاولة للتدخل الأجنبي”.
وأشار النواب إلى أنّ ” معركة الحريات والخيارات الاقتصادية والاجتماعية تبقى تونسية خالصة”، مجددين رفضهم “لأي وصاية أو إملاءات خارجية”.
ووقّع على العريضة كل من النواب محمد علي، وظافر الصغيري، وحاتم الهواوي، وعبد الرزاق عويدات، والطاهر بن منصور، وشكري البحري، وضحى السالمي، وبوبكر يحي، ومسعود قريرة، وعبد الجليل الهاني وبثينة غانمي.
وكان جو ويلسون قد قال في تغريدة على حسابه بموقع “اكس” إنّ الاحتجاجات التي شهدتها تونس، في إشارة إلى مسيرة اتحاد الشغل، كانت الأكبر منذ عدّة أشهر.
و تضمّنت تغريدة ويلسن تهديدات للرئيس قيس سعيّد، وانتقادات للواقع الإقتصادي والإجتماعي لتونس وواقع الحريات.
وردّا على ما ورد في هذه التغريدة، أعرب اتحاد الشغل، في بيان، عن رفضه لأيّ تدخّل في الشأن الداخلي التونسي تحت أيّ مسمىـ مؤكدا على سيادة تونس وحقّها في اتخاذ قرارها بشكل مستقل.
كما أكد اتحاد الشغل في بيانه أن الشعب التونسي يتمتع بقدر كبير من الوطنية والوعي ولن يكون أداة في يد قوى الاستعمار الجديد لإعادة تقسيم العالم أو لتركيع الشعوب ونهب مقدراتها وتنصيب الأنظمة الموالية لها.
ويشار إلى أنّ هذه التغريدة المعادية لتونس ليست الأولى لجو ويلسون، ، المعروف بارتباطه بدوائر النفوذ الصهيوني.