أكد مدير عام الهياكل الصحية بوزارة الصحة نوفل السّمراني، اليوم الثلاثاء، استعداد المستشفيات العمومية والمستشفيات الميدانية للتعهد بالمرضى في حال ظهور موجة خامسة من فيروس كورونا المستجد، مشددا على وجوب التلقيح والتقيّد بإجراءات الوقاية الصحية لكسر العدوى وتجنبها.
وقال السّمراني إن هناك عديد المستشفيات الميدانية المركزة بعدد من الجهات جاهزة للاشتغال عندما تستدعي الضرورة ذلك، موضحا أنه بسبب تحسن الوضع الوبائي تم الاكتفاء حاليا بعمل مستشفيين بالمرسى بالعاصمة وبصفاقس.
وقال السمراني إن وزارة الصحة على استعداد تام لتشغيل بقية المستشفيات الميدانية المركزة في الجهات الأخرى إذا تطور الوضع الوبائي خاصة مع ظهور متحور جديد لفيروس كورونا يعرف باسم “أوميكرون”، والذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية “مقلقا”.
وركزت تونس منذ بداية العام الجاري عددا من المستشفيات الميدانية لمجابهة ارتفاع حالات اللجوء للإقامة بالمستشفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا على غرار المستشفيات الموجودة بولايات بن عروس، ونابل (بني خيار)، وسليانة وزغوان وباجة، والقيروان وقفصة والمهدية.
وعلى مستوى الموارد البشرية أكد مدير عام الهياكل الصحية في وزارة الصحة أنه لا يوجد حاليا أي إشكال كبير باعتبار أن هناك عديد الإطارات الطبية وشبه الطبية المتعاقدين مع وزارة الصحة سيقع تمديد عقودهم من جديد من أجل تعزيز الموارد البشرية.
ومن حيث توفير مخزون الأكسيجين، أفاد نوفل السمراني بأنه لا يمكن تخزين مادة الأكسيجين لفترة طويلة خلافا لتخزين الأدوية، مشيرا إلى أن المخزون الحالي يبلغ 800 ألف لتر في حين بلغ حاليا معدل الاستهلاك اليومي 50 ألف لتر بينما يقع إنتاج 100 ألف لتر يوميا.
وقال إنه ” وقع تركيب ثلاثة مولدات أكسيجين قادرة على إنتاج هذه المادة بينما تعمل وزارة الصحة حاليا على تركيب 5 مولدات أخرى، إضافة إلى توزيع 5 آلاف مكثف أكسيجين على المستشفيات لوضعها على ذمة المرضى الذين لا يحتاجون تدفقا عاليا للأكسيجين”.