لم تثبت الدراسات العلمية أن مرضى الصرع من الفئات الهشة الاكثر عرضة للاصابة بمرض كوفيد 19 رغم انهم يتأثرون سلبا أكثر من غيرهم في حالة الاصابة بهذا الفيروس، من خلال تسبب ارتفاع درجات الحرارة في تزايد وتيرة نوبات الصرع، وفق ما أفادت به رئيسة جمعية “التفاؤل” للاطفال والمراهقين المرضى بالصرع، سنية بليبش.
وأشارت بليبش، في تصريح إعلامي، إلى ان تفاعل الادوية المعالجة للصرع والادوية التي يتم وصفها في حال الاصابة بمرض كوفيد 19 يؤدي مباشرة إلى أضرار صحية متنوعة على مريض الصرع الحامل لفيروس كورونا، مبينة ان مرض الصرع هو مرض عصبي يظهر في شكل نوبات عصبية ناتجة عن نشاط دماغي غير عادي.
وذكرت بأن مرضى الصرع واجهوا خلال فترة الحجر الصحي الشامل التي تم إقرارها في مارس 2020 عدّة صعوبات في الحصول على الادوية المعالجة لمرض الصرع، سواء في الصيدليات الخاصة أو صيدليات المستشفيات العمومية اضافة الى تأجيل مواعيدهم في العيادات الخارجية بالمستشفيات العمومية.
وأضافت رئيسة الجمعية ان مرض الصرع تصاحبه عدة اضطرابات على مستوى الذاكرة واضطرابات ذهنية ونفسية وسلوكية، ويمس الاطفال من سن الولادة الى سن 17 سنة وكبار السن في عمر ما فوق 65 سنة.
وتعد تونس نحو 40 ألف مريض بالصرع (7 حالات على ألف ساكن)، رغم غياب احصائيات غير محينة، حسب بليبش التي ذكرت أن أكثر من نصف المصابين في تونس لا يتعدى سنهم 17 سنة.
وأشارت الى أن ما بين 30 و60 بالمائة من المصابين بالمرض تظهر لديهم أعراض القلق والاكتئاب، مفسرة أن نوبات الصرع تمس مناطق بالدماغ مسؤولة عن الانفعالات وقد تظهر على المريض نوبات بكاء أو ضحك غير مبررين.