دعت وزارة الصحة كافة المواطنين في بلاغها الصادر اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 إلى توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للتوقي من مخاطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون خصوصًا خلال فصلي الخريف والشتاء.
وذكرت الوزارة بأن غاز أحادي أكسيد الكربون يُعرف بـ “القاتل الصامت”، لأنه غاز لا لون ولا رائحة ولا طعم له، مما يجعله خطيرًا للغاية، فهو يتحد مع الكُريات الحمراء في الدم بنسبة تفوق الأوكسجين بـ 240 مرة مما يؤدي إلى نقص حاد في الأوكسجين داخل الجسم.
وأوضحت الوزارة أن أعراض التسمم تتمثل في صداع شديد وضيق التنفس وغثيان ودوار وضعف عام وفقدان الوعي.
وأكدت الوزارة أن الحالات الخطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو إلى مضاعفات دائمة على الجهاز العصبي، مضيفة انه غالبًا ما يُصاب جميع أفراد العائلة أو المتواجدون في نفس المكان المغلق بهذه الأعراض نتيجة ضعف التهوية.
ومع اقتراب فصل الشتاء واللجوء إلى تجهيزات التدفئة، أكدت وزارة الصحة على ضرورة صيانة أجهزة التدفئة وسخانات المياه قبل استعمالها من طرف فنيين مختصين وتنظيف المداخن ومجاري المواقد والمدافئ بشكل دوري والتأكد من خلوّها من أي انسداد ومراقبة لون لهب أجهزة الطهي أو التدفئة بانتظام، إذ يُعدّ تغيّر لون اللهب من الأزرق إلى الأصفر أو البرتقالي مؤشّرًا على احتراق غير كامل وانبعاث غاز أحادي أكسيد الكربون، مما يستوجب التوقّف عن الاستعمال فورًا وطلب فحص الجهاز.
كما شددت على ضرورة تأمين تهوية مستمرة للفضاءات المغلقة وفتح النوافذ يوميا لمدة لا تقل عن 15 دقيقة لتجديد الهواء والتخلص من ملوثات الهواء الداخلية وتجنّب تشغيل أجهزة التدفئة داخل الأماكن المغلقة لفترات طويلة.
كما دعت إلى تفادي استعمال وسائل التدفئة التقليدية (الكانون) داخل الغرف المغلقة وإطفاءها وإخراجها من الغرفة قبل النوم وتركيز أجهزة الكشف والإنذار عن غاز أحادي أكسيد الكربون خاصة بالبناءات والفضاءات ذات الاستعمال الجماعي (مبيتات، محاضن ورياض الأطفال، نُزُل، مؤسسات صحية…).
ولفتت الوزارة في ذات البلاغ إلى أن اليقظة والسرعة مطلوبة في حالة الاشتباه بالتسمم، داعية إلى فتح الشبابيك والأبواب ومغادرة المكان فورًا أو نقل المصابين إلى مكان مفتوح عند التأكد من حالة الاختناق.
ودعت إلى الاتصال بالحماية المدنية على الرقم 198 أو SAMU على الرقم 190 أو بمركز مقاومة التسمم على الرقم 71335500 أو التوجه إلى أقرب مركز صحي في أسرع وقت ممكن.
وشددت وزارة الصحة على أن توخي الحذر واجب والوقاية من غاز أحادي أكسيد الكربون مسؤولية مشتركة لإنقاذ الأرواح.
