أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، على ارتباط تونس الوثيق بانتمائها الإفريقي، وانخراطها في كل مبادرة تهدف إلى تكريس التنمية المشتركة عبر مشاريع استراتيجية وشراكات بنّاءة تدعم الرؤية الإفريقية لقارة موحدة ومزدهرة ومتكاملة.
وقال في افتتاح اشغال الدورة الثامنة لملتقى تمويل التجارة والاستثمار في افريقيا (فيتا)، إن انعقاد هذه الدورة الثامنة من هذا المؤتمر الدولي تحت شعار “دفع تحول إفريقيا” ينسجم تمامًا مع هذه الطموحات ويعكس إرادتنا المشتركة في رسم مسارات تنموية جديدة من أجل تحول عميق ومستدام لاقتصاداتنا، وفق ما جاء على الصفحة الرسمية لوزارة التجارة.
وأضاف أن المحاور التي سيتم تسليط الضوء عليها خلال فعاليات هذا المؤتمر الدولي والمتمثلة في التحول الصناعي والانتقال الطاقي والرقمنة وتحديث البنية التحتية والخدمات اللوجستية، تعتبر عناصر جوهرية وفي غاية الأهمية فهي تتماشى مع الأولويات الاستراتيجية للتنمية المستدامة في إفريقيا.
وفي سياق متصل، أكد الوزير على أن تونس تمتلك في كل هذه المحاور، إلى جانب عدد من الدول الإفريقية، خبرة مشهودًا لها وكفاءة عالية وهي مستعدة لتقاسمها في إطار مقاربة تقوم على شراكات مربحة لجميع الأطراف الافريقية.
وعلى صعيد آخر، أفاد سمير عبيد بأن الدبلوماسية الاقتصادية لم تعد خيارًا بل هي ضرورة ملحة تعكس رؤية تونس التي تقوم على جعلها بوابة لأفريقيا يجب أن توظف في خدمة التنمية الوطنية من جهة وتحقيق الاندماج الإقليمي (الكوميسا) والقاري (الزليكاف) من جهة أخرى.
وتابع في نفس السياق أن تونس تعمل عبر شبكاتها الدبلوماسية والتجارية والاستثمارية على تعزيز فرص الأعمال وجذب الاستثمارات ومرافقة الشركات التونسية في الأسواق الافريقية، فضلا عن تكريس موقعها كمركز إقليمي استراتيجي للتجارة والابتكار وإرساء شراكات جنوب-جنوب.
