أكد وزير السياحة سفيان تقية، خلال جلسة عمل بمقر الوزارة أمس الخميس لمتابعة مشروع “كوستا كوراليس”، على أهمية اعتماد البعد الإقليمي في تنفيذ الاستثمارات السياحية لضمان توزيع النشاط بشكل متوازن بين مختلف مناطق الإقليم الأول.
وأوضح الوزير أن هذه المقاربة تهدف إلى دمج الموارد الطبيعية والمواقع الأثرية والثقافية لكل مناطق الإقليم، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي ودعم الصناعات التقليدية.
وشارك في اللقاء ممثلو الشركة المنفذة للمشروع، ورئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة، حيث تم تقديم عرض شامل حول مكونات المشروع وطبيعته المندمجة، ومناقشة الإشكاليات التي حالت دون تنفيذه حتى الآن، وسبل تجاوزها، وتسريع الإجراءات خاصة على مستوى التمويل.
وأشار رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي إلى أن الاتصالات مستمرة مع عدد من الممولين داخل تونس وخارجها لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لانطلاق المشروع، مع موافاة وزارة السياحة والهياكل المعنية بأحدث التطورات.
وتم الاتفاق على تنظيم جلسة موسعة تشمل كافة الأطراف المعنية، بما فيها الوكالة العقارية السياحية، للنظر في المسائل العقارية، مع التأكيد على إدماج البعد البيئي والإيكولوجي ضمن مختلف مكونات المشروع، خاصة من خلال اعتماد الطاقات المتجددة وتثمين النفايات.