تشهد الضفة الغربية المحتلة مخاوف فلسطينية متزايدة من مخطط إسرائيلي لإقامة جدار فصل جديد في الأغوار الشمالية، يعرف باسم “الخيط القرمزي”، بطول 22 كيلومتراً وعرض 50 مترًا، يهدف لعزل التجمعات الفلسطينية عن الأراضي الزراعية ومناطق الرعي.
ويتضمن المشروع هدم منشآت فلسطينية تشمل منازل وحظائر ومخازن وشبكات مياه، مع إقامة طريق عسكري وسواتر ترابية ومنطقة أمان، بزعم حماية المستوطنين ومنع تهريب السلاح.
الفلسطينيون يعتبرون المخطط عملية توسعية لضم الأراضي وتهديدًا للوجود الفلسطيني، إذ يشمل نحو 190 ألف دونم، ويهدد أرزاق آلاف العائلات والزراعة والمياه.
المزارعون والمتضررون يؤكدون أن الجدار سيقطع وصولهم إلى أراضيهم ويقضي على سلة الغذاء الفلسطينية، فيما يصف المسؤولون الفلسطينيون المشروع بأنه استحواذ على الأرض والمياه وتصفية للوجود الفلسطيني في الأغوار.
ويأتي المخطط في وقت تصاعدت فيه الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة وغزة منذ أكتوبر 2023، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى ودمار هائل.