كشف منصف بن عبد الله، المندوب العام لحماية الطفولة بوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، عن واقعة صادمة تمثلت في نقل رضيع إلى المستشفى بعد تعرضه لاستنشاق مادة مخدّرة، وهو ما وصفه بـ”دليل خطير على استفحال ظاهرة المخدرات في مختلف شرائح المجتمع التونسي”.
وقال بن عبد الله في مداخلة عبر إذاعة “الجوهرة أف أم”، ان الرضيع أُدخل في حالة إغماء إلى المستشفى، وتبيّن لاحقًا بعد الفحوصات الطبية أنه استنشق مادة مخدّرة أثناء تواجده في فضاء مغلق برفقة عدد من الشباب والكهول، ما يعكس مدى تفشي هذه الظاهرة حتى في الأوساط العائلية.
وأضاف أن الوزارة تلقت إشعارات عديدة تفيد بأن بعض الأولياء يتعاطون المخدرات أمام أطفالهم، محذّرًا من أن الخطر لم يعد يقتصر على فئة عمرية أو اجتماعية بعينها. في هذا السياق، كشف بن عبد الله عن انطلاق مبادرة وطنية بعنوان “قول لا للمخدرات”، تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي شدد على ضرورة تكثيف الجهود للتصدي للظواهر والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر، وعلى رأسها المخدرات.
وأشار إلى أن لجنة وطنية تشاركية بدأت فعليًا في تطبيق خطة توعوية متكاملة، تضم ممثلين عن عدة وزارات، من بينها العدل، الداخلية، الصحة، التربية، التعليم العالي، الشؤون الدينية، والثقافة، وذلك بهدف رفع وعي الأسر التونسية وتحفيزها على حماية أبنائها من آفة المخدرات. وأكد أن الوقاية والتحسيس يشكلان محور هذه الخطة، التي تُركز على دعم الأسرة كمؤسسة أولى لحماية الأطفال، والتصدي المبكر لأي سلوكيات قد تقودهم إلى الانزلاق في دائرة الإدمان.
