أدانت مصر “التصعيد المتسارع” في إيران الأحد، محذرة من “عواقب خطيرة” على الأمن في المنطقة والعالم، وذلك عقب ضربات أميركية على منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الأحد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن مصر تعرب عن “قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الاقليمي والدولي”. وحذرت من “مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر”، مشددة على أن “الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة”.
من جانبها أعربت الإمارات الأحد عن “قلقها البالغ” عقب الهجوم الأمريكي على ثلاث منشآت نووية إيرانية ، مطالبة بـ”الوقف الفوري للتصعيد” لتجنيب المنطقة تداعيات خطيرة.
وأفاد بيان وزارة الخارجية “أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار”.
وأعربت قطر من جهتها عن “أسفها” للضربات الأميركية على إيران، محذّرة من “تداعيات كارثية” للتصعيد الراهن على مستوى الاقليم والعالم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية “تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الشقيقة”، محذرة من أن “التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود الى تداعيات كارثية على المستويين الاقليمي والدولي”.
دعوات أوروبية لاحتواء التصعيد بعد الضربات الأميركية على إيران
ودعت ألمانيا وفرنسا إلى العودة العاجلة للمسار الدبلوماسي وتفادي التصعيد، عقب الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، وسط تزايد القلق من اتساع رقعة النزاع الإقليمي.
وقال المتحدث باسم المستشار الألماني فريدريش ميترس، شتيفان كورنيليوس، إن برلين تدعو إيران إلى “الانخراط فوراً في مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة”، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية تعتقد أن “أجزاء كبيرة من البرنامج النووي الإيراني قد تضررت جراء الضربات الأميركية الأخيرة”.
من جانبها، أعربت فرنسا عن “قلقها البالغ” إزاء هذه التطورات، ودعت جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” لتفادي أي تصعيد إضافي. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان نشرته على منصة “إكس”، إن “الحل المستدام لهذه الأزمة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التفاوض، وفي إطار معاهدة منع الانتشار النووي”، مؤكدة في الوقت ذاته أن باريس “لم تشارك في هذه الضربات ولا في التخطيط لها”.