شهد المستشفى الجهوي “حسين بوزيان” بقفصة خلال نهاية الأسبوع المنقضي حادثة أليمة تمثلت في وفاة شابة تبلغ من العمر 21 سنة، بعد تعكر حالتها الصحية نتيجة انفجار الزائدة الدودية.
وأثارت هذه الحادثة جدلاً واسعًا، وسط اتهامات من عائلتها للإطار الطبي والإداري بالتقصير والإهمال في التعامل مع حالتها.
وفي مداخلة هاتفية لها في برنامج “بوليتيكا” على إذاعة “الجوهرة أف أم”، أوضحت خالة الفقيدة أن الشابة شعرت بآلام حادة يوم الأحد، فتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى. غير أن أعوان الاستقبال، وفق روايتها، رفضوا إدخالها بدعوى عدم إدراج اسمها في بطاقة العلاج، مطالبين والدها إما بدفع معلوم التسجيل أو العودة لاحقًا بعد تصحيح الوضعية الإدارية.
وأشارت إلى أن والد الفتاة اضطر إلى العودة بها إلى المنزل، ثم قام صباح اليوم التالي (الاثنين) بتحديث بطاقة العلاج قبل أن يُعيدها إلى المستشفى، حيث خضعت لفحوص وتحاليل أثبتت انفجار الزائدة الدودية، ما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً.
وبحسب خالة الفقيدة، فإن الطاقم الطبي قرر تأجيل العملية لساعات بسبب تناول الفتاة لبعض المياه، قبل أن يتم إدخالها إلى غرفة العمليات حيث استغرقت الجراحة نحو ساعتين. وُصفت حالتها بعد العملية بالحرجة، مما استوجب نقلها إلى قسم الإنعاش، غير أنها فارقت الحياة لاحقاً.
وتطالب العائلة بفتح تحقيق جدّي في ظروف الحادثة، محمّلة المستشفى مسؤولية التأخير في التكفل بالحالة. في المقابل، لم تصدر إدارة المستشفى أي توضيح رسمي حتى اللحظة.
الى ذلك رثى النائب النوري الجريدي الشابة في مداخلته اليوم بمجلس نواب الشعب، ذاكرا على لسانها رسالة عن خذلان هذه الصبية التي لم يسمح لها بمواصلة احلامها لاجل اجراء كان يمكن اكماله بعد اجراء العملية لها نظرا لحالتها الاستعجالية
