تمّ أمس الخميس 24 جويلية 2025، توقيع اتفاقيات بين 10 نزل منخرطة بمجمع النزل بالمنستير و11 فلاحا من معتمدية الساحلين بولاية المنستير لتثمين النفايات العضوية للنزل واستغلالها كأعلاف أو مستسمد، وذلك بمبادرة من جمعية “مواطنون فاعلون من أجل التنمية بالمنستير” ومركز موجة التغيير بالشراكة مع المندوبية الجهوية للسياحة بالمنستير والجامعة الجهوية للنزل بالمنستير.
وأوضح المسؤول بجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية محمّد دمق، أنّ كمية الفضلات العضوية للنزل الواحد تقدر يوميا خلال ذروة الموسم السياحي بين 750 كغ و1 طن، بما يعني أنّه سيتم بموجب الاتفاقية تثمين قرابة 10 أطنان من الفضلات العضوية، مشيرا إلى أنّ هذا المشروع انطلق مع تأسيس مجمع النزل بالمنستير الذي يعمل على تكريس السياحة المستدامة، من ذلك إيجاد حلول للنفايات في النزل سيما وأنّ 67 في المائة منها هي نفايات عضوية.
وبيّنت مديرة إدارة الوجهات السياحية بمركز موجة التغيير بسلسلة نزل عالميّة بتونس، منال بن إسماعيل، أنّ توقيع هذه الاتفاقيات يأتي لتتويج عمل تواصل 8 أشهر ضمن مجمع النزل بالمنستير وشركائه، حيث تم الانطلاق بعملية تثمين نموذجية في أحد نزل الجهة أطلق عليها اسم “الضيعة الدائرية” وتشمل فرز الفضلات العضوية في النزل ما قبل الطبخ وبعد الطبخ والاستعمال.
وأكّدت أنّه سيقع تقييم تجربة التعاون بين النزل العشرة والفلاحين، والتوجه نحو تعميمها على بقية النزل في الجهة وفي كامل البلاد التونسية.
ورحّب الفلاح توفيق بن سالم من معتمر بمعتمدية الساحلين بهذه المبادرة التي من شأنها مساعدة الفلاحين على التقليص من كلفة الأعلاف بنسبة 70 في المائة، باعتبار أن الفضلات العضوية يمكن أن تعوض الشعير والسداري، علاوة على أنّها مفيدة أكثر للأغنام والدواجن، فعند تقديم نسبة 60 في المائة من المواد العضوية كأعلاف مع 40 في المائة من السداري أو الشعير تكون التغذية أفضل من استعمال نسبة 100 في المائة من الشعير أو السداري.
وأوضحت زينة عروسية، مديرة بأحد النزل، أنّ هذه الاتفاقيات من شأنها مساعدة النزل في رسكلة الفضلات العضوية وفرزها بدلا من توجيهها نحو مصب الفضلات، كما تمثّل فرصة يستفيد منها كلّ من النزل والفلاح الذي يحصل على الفضلات العضوية مجانا.
وأشارت إلى أنّه تم توقيع اتفاقيات مع أطراف أخرى لرفع “الكرتون” والبلور والبلاستيك لرسكلته، حيث بلغت نسبة رسكلة فضلات النزل في الوحدة الفندقية التي تعمل بها حاليا 90 في المائة، ويتطلّع القائمون على النزل إلى بلوغ نسبة 100 في المائة.
(وات)
