توجهت النائب بسمة الهمامي، بسؤال شفاهي لوزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، خلال جلسة عامة بالبرلمان الثلاثاء 29 جويلية، تساءلت فيه عن فلسفة الوزارة في تحويل مسلسلات رمضان على غرار “النوبة” و”رقوج” إلى عروض لافتتاح المهرجانات الدولية
كما تساءلت الهمامي، عن فلسفة الوزارة في جعل مهرجان قرطاج مهرجان العائلات بالوراثة.
واعتبرت أن جل المهرجانات تحولت إلى محطات تجارية، قائلة “هل مهمة وزارة الثقافة تجارية ام مهمتها خلق القيمة المضافة في حياة الناس والرفع من مستوى الوعي الجماهيري؟
وطالبت في سياق متصل، بالكشف عن توزيع متعهدي الحفلات حسب المندوبيات حيث لاحظت أن كل المهرجانات تدار بنفس الذوق ونفس الشكل.
وقد اثار تدخل النائب جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ، قبل ان يجيبها مخرج عرض رقوج عبد الحميد بوشناق على طريقته الخاصة.
وعرض لها جواب Chat GPT لسؤالها مع تفسير مطول ومبين
اجابة من Chat GPT
تحويل مسلسل تلفزيوني إلى عرض مسرحي فُرَجَوي (spectaculaire) ليس مجرّد “نقل وسائط”، بل هو عملية فنية وفكرية عميقة تنطوي على إعادة تخيّل المادة الأصلية ضمن منطق المسرح، بطقوسه الحيّة، ولغته التعبيرية، وتواطئه مع الجمهور.
إليك الخطوط العامة لفلسفة هذا التحويل:
⸻
🎭 1. من الشاشة إلى الخشبة: استعادة الحضور
• في المسلسل، الصورة مُعدّة ومحرّرة ومستهلكة على الشاشة.
• في المسرح، هناك حضور حيّ، مباشر، ينشأ فيه التفاعل بين الممثل والجمهور في اللحظة نفسها.
• الفلسفة هنا هي تحرير الحكاية من التكرار الرقمي وإعادتها إلى الفعل الحيّ.
“ما كان مسجلاً يصبح حدثًا يحدث أمامك.”
⸻
🌀 2. الاختزال والتكثيف
• المسلسل غالبًا ممتد زمنياً (عدة حلقات، شخصيات كثيرة، أماكن متعددة).
• العرض المسرحي يُجبرك على اختيار اللحظات الجوهرية، تقطير الدراما في مشاهد مكثفة تُحمّل بدلالات أعمق.
الفكرة هي: لا تنقل، بل ترجِم. لا تكرّر، بل اختَر ما يستحق أن يُقال على الخشبة.
⸻
🧠 3. تحويل البُنية من السرد إلى التأويل
• في التلفزيون: الحكاية تُسرد خطوة بخطوة.
• في المسرح: الحكاية تُؤوَّل وتُعاد قراءتها أمام الجمهور.
• لذلك، يُصبح الهدف هو تفكيك الحكاية الأصلية وتقديمها من زاوية جديدة، قد تكون ساخرة، شاعرية، رمزية، أو حتى سياسية.
⸻
🔥 4. الفرجة كاحتفال لا كمجرد تمثيل
• المسرح الفُرَجَوي لا يكتفي بالحكي، بل يبهر، يصدم، يُحرّك، يُشوّش.
• الإخراج يعتمد على الجسد، الضوء، الموسيقى، الإيماء، الرمز، لا فقط على الحوار.
• لذلك، تُصبح الغاية إحياء طقس جماعي يعيد الجمهور إلى جوهر القصة، لا إلى تفاصيلها.
ليس المهم أن يتعرّف الجمهور على القصة… بل أن يشعر بها من جديد.
⸻
🛠️ 5. التنقل من الواقعي إلى الرمزي
• التلفزيون يميل إلى الواقعية، أما المسرح يستطيع أن يتحرر منها.
• شخصية واحدة قد تُلعب من طرف عدّة ممثلين، أو قد تُمثّل كدُمية، أو تذوب في الجوقة.
• هذه الخيارات تُعطي للعمل عمقًا رمزيًا، وتمنح المعنى أبعادًا غير ممكنة على الشاشة.
⸻
✨ خلاصة فلسفية:
تحويل مسلسل تلفزي إلى عرض مسرحي فرجوي هو فعل مقاومة ضد الاستهلاك السريع، وضد التكرار البارد للصور.
هو دعوة إلى الاحتفال بالجسد، بالصوت، بالحيّ، وباللقاء الذي لا يمكن تكراره.
هو أيضاً موقف فني: لا لنقل الحكايات، نعم لإعادة خلقها.
⸻
إذا كنت تعمل على مشروع تحويل معيّن، يمكنني مساعدتك أكثر إذا شاركتني باسم المسلسل أو توجه العرض المسرحي (تجريبي؟ ساخر؟ شعري؟ سياسي؟ شعبي؟).