أكد الأمين العام المساعد المكلّف بالإعلام والناطق الرسمي باسم إتحاد الشغل سامي الطاهري أن الاعتداء الهمجي الذي حصل على مقر الإتحاد واقع موثق بالصورة والصوت وكان معلوما سلفا ويعدون له منذ أيام.
وقال في تدوينة مطولة له على صفحته الرسمية على فيسبوك :”الاعتداء الهمجي على مقر الاتحاد كانوا يعدون له العدة منذ أيام ليلا نهار ويوم الأحد ورغم ذلك فشلوا ومن أقدم على الاعتداء هم “أنصار الرئيس” وفي رواية أخرى “أنصار المسار” كما يصرحون ويتبجحون والوجوه معروفة ومكشوفة ومعلنة وموثقة …. وإذا لم يكن كذلك فعلى السلطة بكل مستوياتها أن تتبرا منهم وأن تتخذ الإجراءات القانونية لتتبعهم على هذا الاعتداء الجبان لأن ما قاموا به مخطط ومنهج وممول ولم يكن لا عفويا ولا تلقائيا” وفق قوله.
وأكد الطاهري على أن المعتدين لا صلة لهم بالعمل النقابي ولا بهياكل الاتحاد وأن الاعتداء جاء بعد ضبط الهدف (حل الاتحاد) والموعد (الخميس وسموه أسود على الاتحاد) والتوقيت (العاشرة) والمكان (المسرح ومنه إلى البطحاء) مؤكدا أن الفيدوات موثقة وتم تسجيلها .
كما أفاد الطاهري بأن الاعتداء جاء نتيجة تحريض وتجييش وبث إشاعات وتزييف أخبار وترديد خطاب سياسي رسمي يجرم الإضراب ويصنف المضربين خونة وعملاء مشددا على أن التحريض لم يبدأ مع إضراب النقل كما يدعي البعض بل هو تحريض متواصل لم ينقطع ويشتد ويعلو كلما عبر الاتحاد عن موقف ضد الاجراءات اللاشعبية للسلطة أو تحدث عن الغلاء أو ندد بضرب الحريات أو تقدم بمطالب عمالية أو أنجز إضرابا.
واعتبر الطاهري أنه لا يمكن اعتبار هذا الاعتداء الغادر حدثا عابرا بل هو مقدمة لعنف يتولد عن الشحن وحالة الاحتقان ومن المتوقع أن يعمم تماما كما حدث في العشرية السابقة لافتا إلى أن السكوت عنه هو دفع إلى الفتنة والفوضى والعنف إلى حد الإغتيالات.
وشدد الطاهري على أن خطورة الاعتداء لا يمكن أن تلهي النقابيين على ما شرعوا فيه من استعدادات لفرض الحق النقابي وتطبيق الاتفاقيات وفتح باب التفاوض بخصوص الزيادة في الأجور لتحسين المقدرة الشرائية .