تونس الان:
قال رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، لطفي الرياحي ان العودة المدرسية لهذه السنة تتميّز بعدة إجراءات جديدة من شأنها التخفيف من الأعباء المالية على الأولياء.
وأضاف الرياحي في تصريح لـ”تونس الان” أنّ المنظمة كانت قد اقترحت منذ سنوات ضرورة ضبط القوائم المدرسية وتوحيدها، وهو ما تفاعل معه هذه السنة وزارة التربية عبر تحديد قائمات موحدة للكراسات حسب المستويات التعليمية.
وقال إن الكراس الفاخر كان يصل سعره إلى 25 ديناراً، مما كان يرهق ميزانية العائلات، خاصة إذا تعلق الأمر بأكثر من تلميذ، في حين أنّ الأسعار هذه السنة ستكون في حدود دينار واحد إلى دينار و500 مليم للكراس المدعّم، وهو ما يمثّل تخفيضاً بنحو 30% مقارنة بالسنة الماضية.
واكد الرياحي أنّ توحيد القوائم سيساهم في ترشيد الاستهلاك وإرساء مبدأ المساواة بين التلاميذ، مؤكداً أنّ “التبذير في شراء أدوات مدرسية فاخرة أو غير ضرورية يعلّم الأطفال سلوكيات سلبية منذ الصغر”.
ودعا لأهمية دعم المنتوج التونسي في الأدوات المدرسية من كتب وكراسات ومحافظ وأحذية، محذراً من خطورة التوريد المكثف والمنتوجات المجهولة المصدر التي قد تشكّل خطراً على صحة التلاميذ، خاصة في ما يتعلق بالمواد البلاستيكية المستعملة في التغليف.
كما دعا إلى رقابة صارمة على المكتبات لمنع الممارسات المخالفة، مثل إخفاء الكراس المدعّم لفرض بيع الكراس الفاخر، مشيراً إلى ضرورة أن يحصل كل ولي على “باك كامل” يضم الكتاب والكراس معاً، كما هو الحال مع الكتب المدرسية.
وبخصوص الكلفة الجملية للعودة المدرسية، فقد قدّرها الرياحي بين 600 و800 دينار للتلميذ الواحد في الثانوي، شاملة الكتب، والكراسات، والزيّ المدرسي، والأحذية الرياضية، والأدوات. لكنه شدّد على أن اعتماد المنتوج المحلي واختيار المستلزمات بشكل عقلاني يمكن أن يخفف من هذه الكلفة بشكل ملحوظ.
منى حرزي