تونس الان:
أكد مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني (BEA)، مساء الثلاثاء في تصريح إعلامي ، أنّ أطقم الطائرتين المعنيتين بالحادث الذي وقع في مطار نيس، ومن بينهم الطيارون، يخضعون منذ بداية الأسبوع لجلسات استماع بمكاتبه في لوبورجيه. ويُعتبر إفادة قائد طائرة شركة “نوفال إير” أساسية لفهم مجريات ما حصل.
وكان المكتب قد أعلن يوم الجمعة الماضي، بعد استخراج وتحليل بيانات الصناديق السوداء الأربع في مختبره، أنّ طيار “نوفال إير” أخطأ في تحديد المدرج أثناء مرحلة الهبوط، وذلك وفق ما نشره عبر منصة “إكس”.
تحقيق متواصل
مع ذلك، لم يُحمّل المكتب حتى الآن الطاقم مسؤولية “خطأ في القيادة” بشكل نهائي، إذ لا يزال التحقيق جارياً لتحديد ما إذا كانت هناك عوامل أخرى ساهمت في الحادث، مثل الظروف الجوية التي ربما أثّرت على الرؤية، أو مشاكل في التواصل مع برج المراقبة، أو خلل في إجراءات وعلامات توجيه المدارج.
وبالتوازي مع هذا التحقيق الفني، تجري تحقيقات أخرى:
• تحقيق تقني من قبل مصلحة الملاحة الجوية.
• تحقيق قضائي فتحه مكتب النيابة العامة في نيس بتهمة “تعريض حياة الغير للخطر”، وأسند إلى فرقة الدرك الخاصة بالنقل الجوي (GTA)، بهدف تحديد المسؤوليات الجزائية في سيناريو كان من شأنه أن يؤدي إلى كارثة على مدرج مطار نيس.
نتائج مرتقبة
أوضح مكتب التحقيق والتحليل أنّ أبحاثه ستتواصل إلى غاية الأسبوع المقبل، من أجل جمع شهادات مختلف الأطراف المعنية. ولن تُعلن الاستنتاجات النهائية إلا بعد انتهاء هذه التحقيقات، ما سيسمح بتحديد الأسباب الحقيقية للحادث والمسؤوليات المرتبطة به