أعلنت سلطة السكان والهجرة في إسرائيل أنها رفضت السماح بدخول رئيس بلدية مدينة برشلونة الإسبانية خاومي كولبوني، إلى إسرائيل.
وكان من المقرر أن يهبط كولبوني قبيل منتصف الليل بين الجمعة والسبت، إلا أنه تلقى إخطارا رسميا بعدم السماح له بالدخول.
وذكرت السلطة أن القرار اتخذ بموجب قانون الدخول إلى إسرائيل وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، مشيرة إلى أن المنع جاء على خلفية تصريحات كولبوني التي اعتبرت مسيئة بحق إسرائيل، إضافة إلى مشاركته في خطوات مقاطعة ضدها.
وقد رفض طلبه عبر نظام (ETA)، وهو تصريح إلكتروني مخصص لمواطني الدول التي لا تحتاج إلى تأشيرة دخول مسبقة.
وفي طلب الدخول، أوضح كولبوني أنه كان يخطط لزيارة مؤسسة “ياد فاشيم” والسلطة الفلسطينية، إلا أن الجهات الإسرائيلية وبعد مشاورات مشتركة قررت رفض الطلب بشكل نهائي.
وكان مجلس مدينة برشلونة قد صادق في يونيو الماضي على قرار قطع العلاقات المؤسسية مع حكومة إسرائيل، احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة. وقد حظي القرار بتأييد أحزاب اليسار المحلي، وبينها الحزب الاشتراكي و”الكومونِس” و”اليسار الجمهوري”، وتم تمريره بأغلبية الأصوات.
وتضمنت القرارات إلغاء اتفاقية التوأمة بين برشلونة وتل أبيب، وهي علاقة كان كولبوني نفسه قد أعاد ترميمها قبل أشهر قليلة فقط.
كما تقرر منع معرض التجارة الدولي من استضافة وفود إسرائيلية، وطلب من الميناء الرئيسي في المدينة عدم السماح برسو سفن أسلحة متجهة إلى إسرائيل.
وأعرب المجلس أيضا عن دعمه لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة.
وأكد نص القرار أن هذه الإجراءات ستبقى سارية “حتى يتم احترام حقوق الشعب الفلسطيني وفقا للقانون الدولي”. وقد امتنعت كتلة “معا من أجل برشلونة” عن التصويت، بينما عارض القرار كل من حزب الشعب وحزب “فوكس” اليميني.
وليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها بلدية برشلونة موقفا ضد إسرائيل، ففي فبراير 2023 أقدمت رئيسة البلدية السابقة آدا كولاو على إلغاء اتفاقية “المدن التوأم” مع تل أبيب بدعوى سياسات “الأبارتهايد”، وهي خطوة أثارت آنذاك جدلا واسعا واحتجاجات من الجالية اليهودية في إسبانيا.
المصدر: “والاه”
