أعلنت ريم المرنيصي أن الديوان الوطني للصناعات التقليدية يستعد لإطلاق علامة الجودة الوطنية الجديدة ”حرف فنية تونسية”، بهدف تعزيز قيمة المنتجات التقليدية وحمايتها بموجب حقوق الملكية الفكرية.
وقالت المرنيصين ان قانونًا خاصًا سيصدر قريبًا لتنظيم هذه العلامة، بحيث يُصبح كل منتج تقليدي تونسي مخصص للتصدير حاملًا لهذه العلامة.
وشدّدت في تصريح لاكسبريس على أن قطاع الصناعات التقليدية يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد التونسي، مشيرة إلى أن مساهمته تصل إلى 4% من الناتج الداخلي الخام، ويوفر حوالي 300 ألف وظيفة، أي نحو 11% من اليد العاملة في البلاد، مع حضور بارز للمرأة التي تمثل 83% من العاملين في القطاع.
ويضمّ القطاع 76 نشاطًا حرفيًا متنوعًا وأكثر من 2500 مؤسسة، من بينها 56 مؤسسة مصدرة. ويساهم بنحو 32% من قيمة الصادرات، التي بلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025 نحو 8 ملايين دينار.
وتتركّز أسواق التصدير في أوروبا والولايات المتحدة بنسبة 70%، إلى جانب الأسواق الإفريقية، وخاصة السوق النيجيرية التي تستورد منتجات مثل الشاشية التونسية.
وكشفت المرنيصي أن المنتجات التقليدية التونسية تحظى برواج عالمي، خصوصًا منتجات خشب الزيتون والسيراميك، بفضل مشاركة الديوان في المعارض والتظاهرات الدولية التي تسهم في الترويج للمنتوج الوطني والحفاظ على قيمته التصديرية.
وأضافت أن القطاع يواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص المواد الأولية مثل خشب الزيتون والطين، بالإضافة إلى صعوبات في الترويج والتسويق، موضحة أن الديوان يعمل بالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات وفتح آفاق تصديرية جديدة.
