أعلنت وحيدة سكوحي، مديرة قصر الآداب والفنون “القصر السعيد” بباردو، أن وزارة الشؤون الثقافية تعمل حاليًا على إعداد ملف لترشيح الجبة التونسية لإدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
جاء ذلك خلال لقاء إعلامي انتظم يوم الخميس 3 أكتوبر 2025 بقصر الآداب والفنون بباردو، بحضور كل من شيراز سعيّد، المديرة العامة للتراث، وطارق البكوش، المدير العام للمعهد الوطني للتراث، وربيعة بلفقيرة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
وقالت سكوحي إن هذا الترشيح سيمثل اعترافًا دوليًا بقيمة الجبّة التونسية كأحد أهم رموز الهوية الوطنية وعناصر الذاكرة الجماعية، مشيرة إلى أن إدراجها على قائمة التراث العالمي سيساهم في تعزيز إشعاع تونس الثقافي وصون هذا الموروث ونقله إلى الأجيال القادمة. وأضافت أن إعداد الملف يتم بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين ومنظمات المجتمع المدني.
وتُعدّ الجبّة لباسًا عربيًا خارجيًا فضفاضًا، مفصلًا ومخيّطًا، يغطي كامل الجسم ماعدا الذراعين والساقين، ويصنع عادة من الصوف أو الحرير.
وتختلف أنواع الجِباب في تونس حسب نوعية القماش والمادة المصنوعة منها، وهي لباس أصيل مستوحى منه الجلباب والقميص. وارتداء الجبّة مستمر في شمال إفريقيا خلال المناسبات التقليدية مثل حفلات الزفاف، شهر رمضان، المولد النبوي، وحفلات الختان. وتشمل الجبّة الصيفية والشتوية، وتعتبر القطعة الأساسية من اللباس التقليدي الرجالي التونسي.
