أكد مدير إدارة الدراسات والتصرف في الأزمات بالديوان الوطني للحماية المدنية العميد سمير الخماسي، الاستعداد التام للموسم الصيفي، وذلك بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية.
وقال الخماسي في تصريح اعلامي خلال الملتقى الوطني للتطوع الّذي انتظم بمقر المدرسة الوطنية للحماية المدنية، إنه تم هذه السنة تخصيص 13 مركزا موسميا للحماية المدنية لتفادي الحرائق وتعزيز المناطق الغابية بـ8 شاحنات جديدة وتركيز 9 فرق متنقلة، إضافة إلى زيارة جميع مراكز تجميع الحبوب والبالغ عددها 204.
وانعقدت على هامش الملتقى، اللجنة الوطنية المشتركة بين وزيري الداخلية والفلاحة، وقال سمير الخماسي إنه تم تقديم أهم التوصيات الوقائية على غرار تنظيف المسالك وصيانتها وإزالة مصبات الفضلات لما تُمثله من سبب في اندلاع النيران.
من جامبه وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري عز الدّين بن الشّيخ بأنّه تمّ اتّخاذ جملة من التّدابير الوقائيّة في إطار الاستعداد لحماية الثّروة الفلاحيّة والغابيّة من الحرائق خلال صائفة 2025، وذلك في جلسة عمل مُشتركة انتظمت اليوم الأربعاء 28 مـاي 2025 بمقرّ المدرسة الوطنيّة للحماية المدنيّة بجبل الجلود مع وزير الدّاخليّة، خالد النوري
ومن أبرز هذه التّدابير، تنظيم أيام تحسيسيّة توعويّة بعديد الجهات، بالتّعاون مع المجتمع المدني قصد ترسيخ ثقافة الوقاية والمسؤوليّة المشتركة لدى المواطنين، وتفعيل دورهم كمكوّن أساسي في منظومة الحماية، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانيّة وومضات تحسيسيّة للتّوعية بمخاطر الحرائق.
وأوضح أنّه في بداية كل صائفة تضبط الإدارة العامّة للغابات جملة من الإجراءات والتّدابير الوقائيّة وتعدّ مخطّط عمّلياتي لمجابهة هذه الآفة عند وقوعها وذلك بالتّنسيق مع كافّة أعضاء اللّجنة وفي إطار أشغال لجان مجابهة الكوارث (مركزيا وجهويا).
وأضاف أنّه تمّ بذل مجهودات كبيرة في صيانة وتطوير البنية التّحتيّة بالمناطق الغابية، من خلال صيانة وفتح المسالك والطرائد الغابيّة، وإعادة تهيئة أبراج المراقبة، وإحداث نقاط مياه، بالإضافة إلى الحرص على صيانة المعدّات والوسائل اللّوجستيّة وتوزيعها على الجهات حسب نسبة الغطاء الغابي بها.
وأكّد الوزير إحداث مراكز موسميًة متقدمًة في أكثر المناطق عرضة للحرائق، مع تنظيم حصص استمرار ومراقبة على مدار السّاعة، بالتّنسيق مع كافّة الأطراف المتداخلة، مشيرا إلى تقدّم أشغال تهيئة المركز الوطني لحماية الغابات برادس لما يمثّله من دور مهم في التّنسيق بين مختلف الأطراف المتدخّلة ومعاضدة مجهودات المصالح الجهويّة في مجابهة الحرائق.
وأكد الوزير أنّ الغابات التّونسيّة تمثّل ثروة وطنيّة ومكسبا مهما وأنّ مهمّة المحافظة على سلامتها من مختلف الآفات أوكلت للإدارة العامّة للغابات.
كما أقرّ بالتحدّيات المطروحة التي تواجه الإدارة العامّة للغابات من حيث النّقص في الموارد البشريّة والمعدّات الثّقيلة، وصعوبة التّعاطي مع الحرائق المتزامنة في أكثر من موقع.
وجدّد عز الدين بن الشيخ التزام الوزارة بالعمل على دعم قدرات الإدارة العامّة للغابات، من خلال تعزيز التّنسيق مع الهياكل المعنيّة، والحرص على استكمال إبرام اتّفاقيات شراكة وتكوين، وتكثيف برامج التّكوين والدّعم الفنّي والسّعي نحو تطوير أساليب العمل.
