دعا أعضاء المجلس المحلي لمعتمدية قابس المدينة، في بيان الجمعة 10 أكتوبر، رئيس الجمهورية الى أداء زيارة عاجلة لولاية قابس والاطلاع على حقيقة الوضع والاعلان الفوري عن إيقاف نشاط الوحدات الكيميائية الملوثة.
كما طالبوا رئيس الجمهورية في بيان صادر اليوم، باتّخاذ قرارات عاجلة وفورية تشمل فتح تحقيق وطني شفاف ومستقلّ في حادثتي الاختناق وتحديد المسؤوليات دون تردّد أو مجاملة مع تفعيل مبدأ العدالة البيئية والتمييز الإيجابي لفائدة جهة قابس، كما نصّ عليه الدستور وإعلان منطقة شطّ السلام منطقة منكوبة بيئيًا وصحيًا، وتخصيص ميزانية عاجلة لمعالجة الأوضاع وحماية السكان.
وشددوا على أن سكوت الدولة عن هذه الجريمة هو مشاركة في اغتيال جديد لمدينة عانت طويلاً، التي قالوا إنها كانت واحة حياة فتحوّلت إلى واحة موت واختناق.
واعتبروا انّ ما يحدث في شطّ السلام لم يعد مجرّد حادث عرضي، بل جريمة متواصلة في حقّ الإنسان والبيئة، ترتكب منذ عقود تحت أنظار الجميع، وتحمل في طيّاتها استخفافًا صارخًا بأرواح المواطنين وبحقّ أبنائنا في هواء نقي ومدرسة آمنة، وفق البيان.
واختتموا البيان، بـ”قابس تختنق… وأطفالنا يختنقون… والضمير الوطني مطالب بالتحرّك الآن، لا غدًا.
