اكد وزير التربية، نور الدين النوري، على ضرورة إعادة الاعتبار للتربية التكنولوجية والتدريب الورشي في المرحلة الابتدائية، مؤكدا أن الهدف من هذه المواد هو تمكين التلميذ من ممارسة المهارات الحسية داخل فضاء المدرسة، بعيدا عن الأعمال الجاهزة التي تُنجز خارجها أو تُشترى من المكتبات.
وقال أن إنجاز الأولياء، وخاصة الأمهات، لهذه الأعمال لا يخدم الغاية التربوية المنشودة، قائلا: “كفى من ذلك، ونعود إلى مدارسنا لننجز المطلوب”.
وجاء ذلك على هامش زيارة ميدانية أداها الوزير اليوم إلى عدد من المؤسسات التربوية بولاية نابل، للاطلاع على سير العمل وظروف التدريس، إلى جانب الوقوف على الإحداثات الجديدة، أبرزها إعدادية حي الوفاء التي افتتحت في سبتمبر 2025.
وأكد أن هذه الجولة تندرج ضمن برنامج متابعة ميدانية لما تم إنجازه، وللتفاعل مع الإشكاليات المطروحة داخل المؤسسات، بهدف اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة.
كما أشار الوزير إلى أن واقع المدرسة التونسية يتطلب تدخلات عاجلة، حيث تحتاج العديد من المؤسسات إلى الصيانة والعناية، مضيفا أن الوزارة عملت على تجديد نحو 30% من المؤسسات التربوية، إلى جانب إحداث 13 مؤسسة جديدة، في إطار تصور شامل لمشهد تربوي حديث يليق بالمربين والتلاميذ.
وفي ما يخص الامتحانات، أعلن الوزير عن توسعة زمن الامتحان الشفوي للمرحلة الابتدائية ليشمل شهرا كاملا، وذلك لتخفيف الضغط على التلاميذ والمربين.
