اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء يوم أمس، الخميس 27 من شهر نوفمبر الجاري بقصر قرطاج، مع محمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيّين بالخارج.
وقال رئيس الجمهورية لوزير الخارجية: “دعوتكم في هذه الساعة لتبلغ لكل من في اذانهم وقر اننا دولة مستقلة ذات سيادة ولن نقبل ابدا باي جهة تتدخل في شؤوونا الداخلية… ان تونس دولة السيادة فيها للشعب ومن لا زال يهزهم الحنين الى الماضي ولدينا ما نقول الكثير عن الماضي ومن يتوهون هخم واذنابهم انهم اوصياء علينا ويضعون تواريخ اجتماعاتهم وفقا لما رتبوا له ووفقا لما دبروه فهم واهمون ومخطؤون في العنوان .. العنوان الصحيح هو تونس الحرة المستقلة ابدا الدهر برغم كيد الكائدين ومغالطات الكاذبين اليوم هذه ساعة الحقيقة رتبوا ما رتبوا له في التواريخ حتى يظهروا انهم اساتذة ونحن الذين نتلقى الدروس ويسندون الاعداد على اداتهم ف يهذا ويسندون اعلامات ويقدمون شهادات الاستحسان او التوبيخ ليصتوا كما صوتوا وليلتحق به من يريد .. من يريد العيش فيمستنقعات الخيانة والاستعمال وهؤلاء اختاروا ان يعيشو في ظل تدبيرهم وفي ظل ترتيباتهم ستسند اليهم شهادات الرضا والتنويه والجوائز من كل الاصناف كما ستغدق عليهم الاموال بملايين الملايين .. تحينوا الفرصة وتهيأ لهم انهم هم اصحاب القرار فليستفيقوا من اضغاث احلامهم فتونس ليست ضعية ولا بستان او ارضا بلا سيل كما ينضظرون وتذكرون كيف كانوا يقسمون الشعوب الى شعوب متمدنية واخرى همجية فليستفيقوا من هذه الاضغاث وهذه الاكاذيب ومن هذا الاحتقار للشعوب التي لا تقبل الا بالاستقلال.. منذ يومين تم توجيه احتجاج شديد اللهجة وتم اليوم تكليفكم بتوجيه احتجاج شديد اللهجة لممثلة دولة اجنبية في تونس توجيه احتجاج شديد اللهجة لمن لم يحترم الاعرتاف الديبلوماسية .. من لا يحترم بلادنا وسيادة شعبنا ومن لا يحترم ابسط القواعد في التعامل مع الدول يجب ان يعلم اننا لن نقبل بهذا ولن نرتضيه وليتحمل مسؤولياته كاملة .. مواقفنا نعلننا على رؤوس الملء فليسمع من اراد ان يسمع او ليعقد من يرد اجتماعا في الخارج كل يوم او حتى كل ساعة ان سيادتنا ليس موضوعا للنقاش ولن تكون ابدا وان التحدي لا يقابل الا بالتحدي ولن نقبل الا بالانتصار المبين كنا على علم بتواريخ اجتماع البرلمان الاوروبي في هذا اليوم وبجدول اعماله وهو تدخل سافر في شؤووننا ويمكن ان يتلقوا الدرس تلو الدرس منا في مجال الحقوق والحريتات وعليهم ان يتخلصوا من هذه الفكرة السائدة منذ قرون من انهم هم الذين يلقنون الدروس .. وليسمعوا ولينظروا في تاريخننا وارادتنا ومواقفنا لعلهم يفقهون ولا اعتقد انهم اليوم قادرون على ان يفقهوا واقعنا وارادتنا المستقلة التي لا نقبل ان نتنازل عنها قيد انملة وليعلم الجميع ان قراراتنا تونسية تونسية خالصة …هذا التاريخ كان مرتبا لهم وتم اتخاذ القرار القضائي في هذا اليوم .. يرديدون التحدي لا يواجهون الا بمثله ومن يريد ان يلعب ادوار بطولة زائفة في تونس فليبقى في اوهامه ان استفاق منها او لم يستفق ونعوذ بالله رب العالمين من شر ما خلق” .
