انعقد صباح اليوم الخميس بالعاصمة، الاجتماع الدوري السابع عشر لرؤساء أركان جيوش دول مبادرة “5 زائد 5 دفاع”، الذي تترأسه تونس، وذلك بمشاركة رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء للمبادرة وثلة من الإطارات العسكرية السامية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ثمّن الفريق أول الحبيب الضيف مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، دور المبادرة “5 زائد 5 دفاع” كآلية مرنة وفعّالة للعمل المشترك وإدارة الأزمات ومواجهة التحدّيات الأمنيّة المتزايدة، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة العابرة للحدود والتصدّي للهجرة غير النظامية وحماية طرق الملاحة البحرية.
وأكد حرص تونس التي تترأس المبادرة لهذه السنة، على مواصلة المساعي الرامية إلى تطوير آليات العمل ومضاعفة الجهود المشتركة للارتقاء بمستوى التكامل بين الدول الأعضاء في عدة مجالات حيوية، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط.
كما أوضح أنّ إجتماع رؤساء أركان الجيوش لدول المبادرة، هو مناسبة للنقاش البنّاء وتبادل الرؤى، وفرصة للبحث عن السبل الكفيلة للارتقاء بأهداف المبادرة، بما يخدم الأمن الجماعي في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتعقيدات الأمنية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وجدّد تطلّع تونس إلى مواصلة العمل بروح الشراكة والتنسيق والتكامل الفعلي من أجل مزيد حماية الحوض الغربي للمتوسّط، مؤكدا أن الإرادة الجماعيّة والمسؤولية المشتركة هما عاملان أساسيان لضمان نجاح أهداف مبادرة “5 زائد 5 دفاع” لضمان مستقبل أكثر أمنا واستقرارا للمنطقة وللأجيال القادمة.
ونوّه رؤساء أركان الجيوش ورؤساء وفود دول المبادرة المشاركون في هذا الاجتماع، بالدور الذي تلعبه تونس في دعم المبادرة وحرصها على تطوير أدائها من خلال التعاون البناء والمثمر بين مختلف الشركاء، داعين إلى ضرورة إرساء مقاربة شاملة لتفعيل الشراكة بين الدول الأعضاء ورفع التحديات الإقليمية المشتركة، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة ويستجيب لتطلعاتهم.
وتم الإعلان عن البيان الختامي لهذا الاجتماع الدوري السابع عشر، ومن أهم مبادئه: التزام الدول الأعضاء بدعم آليات التعاون العسكري المشترك، وإرساء وسائل عمل جديدة لتعزيز الشراكات في مختلف المجالات في إطار علاقات مؤسساتية متينة تحقق الأمن والسلم بغرب المتوسط، بما يساهم في مزيد دعم الثقة المتبادلة نحو مستقبل آمن مبني على احترام القيم الكونية المشتركة والتفاعل مع القضايا الأمنية في كنف التضامن والحوار المسؤول.
