طوّر علماء في الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة طريقة مبتكرة تمنح الكلاب قدرة غير مسبوقة على التحكم في الأجهزة المنزلية، ما يعزز دورها في المساعدة الفعلية داخل البيت.
وابتكر “مختبر التفاعل بين الحيوانات والحاسوب” زرا ذكيا أُطلق عليه اسم Dogosophy، يتيح للكلاب تشغيل مختلف الأجهزة المنزلية بضغطة مخلب واحدة. ويعمل الجهاز عبر توصيل أي جهاز كهربائي بمستقبل يلتقط الإشارة اللاسلكية الصادرة عن الزر من مسافة تصل إلى 40 مترا، ليبدأ فورا تشغيل المروحة أو الغلاية أو المكنسة الكهربائية أو أي جهاز آخر دون الحاجة إلى معدات ذكية باهظة الثمن.
ويقول العلماء إن ابتكارهم جاء لمعالجة مشكلتين رئيسيتين: الأولى أن أصحاب الكلاب الخدمية يمتلكون أدوات محدودة تمكّن كلابهم من مساعدتهم داخل المنزل، والثانية أن الكلاب بشكل عام لا تملك قدرا كافيا من السيطرة على بيئتها اليومية.
وتوضح البروفيسورة كلارا مانشيني أن الهدف من Dogosophy هو تسهيل قدرة الكلاب على التحكم في العناصر المحيطة بها.
وتضيف: “تعيش الكلاب في عالم لم يُصمّم لها، ما يحد من تفاعلها معه. ومن خلال هذا الزر، نطمح إلى جعل بيئاتنا المشتركة أكثر قابلية لاستخدام الكلاب وأكثر شمولا للجميع”.
ولأجل هذا الغرض، صُمم الزر بحيث يلائم قدرات الكلاب البصرية والحركية؛ فجاء بلون أزرق يسهل تمييزه، وحجم كبير يلائم مختلف السلالات، إضافة إلى حساسية عالية تسمح بتنشيطه بلمسة خفيفة من الأنف دون أن يتأثر بقوة التفاعلات الحماسية.
ويقترح فريق البحث استخدام الزر للتحكم في الإضاءة، مثل تشغيل المصباح وإطفائه، على غرار وظائف أجهزة المنزل الذكية، لكن عدد التطبيقات الممكنة لا يحدّه سوى خيال المالك وقدرته على تدريب كلبه. ورغم أن تعليم الكلب تشغيل الغسالة قد يبدو صعبا، يؤكد الفريق أن الأمر أسهل مما يتوقعه الكثيرون ويمكن أن يشكّل نشاطا ممتعا للطرفين.
ويعتمد التدريب على التعزيز الإيجابي، أي مكافأة السلوك المرغوب وتجاهل غير المرغوب، وهو أسلوب يقوم على التعلم الترابطي بين الأحداث المتزامنة.
وتشير أبحاث سابقة إلى أن الكلاب قادرة على استخدام عدة أزرار مرتبطة بكلمات مختلفة وفهم معانيها، وليس فقط الاستجابة للإشارات.
المصدر: ديلي ميل
